فضل العشر الأوائل من ذي الحجة



العشر الاوائل من ذي الحجة

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله 

الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
شهر ذي الحجة شهر عظيم، وموسم كريم ، فهو شهر الحج شهر المغفرة شهر الوقوف بعرفة شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع من أعظم القربات من حج، وعمرة،، وصلاة، وصيام، وصدقة، وأضحية، وذكر الله، ودعاء، واستغفار.
فدعونا نسرد بعض من فضائل هذا الشهر العظيم في القران الكريم و السنة النبوية وأفعال الصحابةو السلف الصالح

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في القرأن الكريم
قال تعالى {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} (سورة الحج  27 -28) قال ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر.

 { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 )
قال ابن كثير والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباسٍ وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف.


فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في السنة النبوية
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم{ما من أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد }.
قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة؛ لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره"

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه و سلم{ما من ايام العمل الصالح فيها أحب الي الله من هذه الايام قالوا يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذلك  بشئ}

وثبت عنه صل الله عليه و سلم { أحتسبُ على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده} رواه مسلم
 وقد كان النبي صل الله عليه و سلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر.

حال الصحابة في العشر الأوائل من ذي الحجة

 التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد». وقال الإمام البخاري رحمه الله "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضًا: "وكان عمر يكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتجَّ مِنًى تكبيرا.
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعًا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم  أجمعين.



حال السلف في العشر الاوائل من ذي الحجة

كان السلف يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأول من المحرم، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأخير من رمضان
وقد كان السلف يجتهدون في العشر الاوائل اجتهادا عظيما , 
قال عبد الله بن عون: كان محمد بن سيرين يصوم العشر - عشر ذي الحجة كلها- فإذا مضى العشر ومضت أيام التشريق أفطر تسعة أيام مثل ما صام.


وعن ثابت البناني قال : كان الناس يكبرون ايام العشر حتي نهاهم الحجاج.

بل إن بعضهم كان يترك التعليم والتحديث لطلابه أيام العشر، قال الأثرم: أتينا أبا عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) في عشر الأضحى فقال : قال أبو عوانة: كنا نأتي سعيد الجريري في العشر فيقول: هذه أيام شغل، وللناس حاجات، وابن آدم إلى الملال ما هو.

فيا ايها المسلمون دعونا نرجع الي الله في هذه الايام المباركات و نحن نرى ما يحدث من حولنا من فتنٍ و معاصٍ تغضب الله واعلم ان الدنيا فانية لا محالة و طاعة الله هي الباقية , فاجتهد بالطاعة و الاستغفار و الانابة الي الله عز وجل حتي يكون الله في عونك في الدنيا و الآخرة.

فاستثمروا هذه العشر.


اكمل اطلاعك